نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 4 صفحه : 225
نهيتك قال : يا رب أطعمتني حواء ، قال : لحواء لم أطعمتيه قالت : أخبرتني
الحيّة ، قال للحيّة : لم أمرتيها؟ قالت : أمرني [إبليس] فقال الله عزوجل : أمّا إنّك يا حوّاء فكما أدميت الشجرة [فسأدميك] [١] ، وأمّا أنت
يا حيّة فاقطع قوائمك فتمشين جهتي الماء على وجهك وسيندفع رأسك من لقيك ، وأمّا
أنت يا إبليس فملعون مدحور.
(يا بَنِي آدَمَ قَدْ
أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ) أي خلقنا لكم ، وقيل : نزّلنا أسبابه وآلاته لأنه [المثبّت]
بما يقول.
وقيل : [على
الحكم] كبقيّة صنعته وذلك أن قريشا كانوا يطوفون بالبيت عراة وقوله (لِباساً) وهو ما يلبس من الثياب (يُوارِي) يستر (سَوْآتِكُمْ) عوراتكم واحدها سوءة ، وهي فعلة من السوء سمّيت سوأة
لأنّه يسوء صاحبها انكشافها من جسده (وَرِيشاً) يعني مالا في قول ابن عباس والضحاك والسدي ، فقال :
الريش : الرجل إذا [تموك] وقال ابن زيد : الريش الجمال.
وقيل : هو
اللباس. وحكي أبو عمرو أنّ العرب تقول : أعطاني فلان ريشة أي كسوة وجهازة.
وقرأ عثمان بن
عفان والحسن وأبو عبد الرحمن وأبو رجاء وقتادة : ورياشا بالألف وهو جمع ريش مثل
ذئب وذياب وبير وبيار وقدح وقداح.